في خطوة تؤكد حرص الهيئة العامة للأوقاف على المحافظة على الأوقاف، وتنفيذ شروط الواقفين، وضمان وصول عوائد الوقف إلى المستحقين؛ باشرت الهيئة العامة للأوقاف عددًا من الزيارات الإشرافية على الأوقاف بهدف تقويم الممارسات، وتعزيز الالتزام بالأنظمة واللوائح ، ومعالجة الملاحظات، والحماية من الاستغلال غير المشروع، منطلقة من رؤية المملكة (2030) الرامية إلى تعزيز فاعلية القطاع الوقفي في تحقيق التنمية الشاملة وتمكينها وفق شروط واقفيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير العمل الوقفي.
وتأتي هذه الزيارات تعزيزاً وتمكيناً لنظار الأوقاف وزيادة كفاءتهم في القيام بأعمالها؛ بما يُسهم في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الوقف؛ ويضمن الالتزام بتنفيذ شروط الواقفين، وما تقضي به الأنظمة والتعليمات .
وبفضل هذه الجهود المتواصلة، تساهم الهيئة العامة للأوقاف في تحقيق إنجازات بارزة في مجال تنظيم وحوكمة قطاع الأوقاف، بما يضمن استدامة الوقف وتعظيم أثره وتطوير البيئة التنظيمية للقطاع الوقفي.
وقد حققت هذه الزيارات نتائج ملموسة من خلال مساهمتها في الكشف عن العديد من المخالفات، وحث النظار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها، بما يحقق كفاءة الأوقاف حيث قامت في النصف الأول من عام 2024م بأكثر من 158 عملية فحص مكتبي، ووضع 300 خطة تصحيحية شاملة لمعالجة الأوضاع المخالفة في الوقف، و400 تقرير لمنصة مبين، بالإضافة إلى 420 بلاغًا واردًا، وتقييم المخاطر لنحو 1500 وقفًا، و3122 عملية تقديم للبيانات والقوائم المالية.
يُذكر أن الهيئة العامة للأوقاف تؤكد التزامها بحماية الأوقاف وتنميتها، وذلك من خلال تنفيذ حملات رقابية مستمرة وتطوير أنظمة الرقابة والمتابعة وتسعى الهيئة، من خلال هذه الجهود، إلى بناء مستقبل واعد للأوقاف وتعزيز قطاع الأوقاف وحوكمته والمحافظة عليه، وتطويره ورفع الوعي به من خلال إطلاق منتجات وخدمات مبتكرة وقفية تقدم للمستفيدين، ليكون رائدًا في التنمية المستدامة محليًا وعالميًا، وذلك بما يحقق شروط الواقفين، وتطبيق أفضل الممارسات، وسنّ الأنظمة واللوائح التي من شأنها الارتقاء بالعمل الوقفي وتطويره وتمكينه، وتعظيم أثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي.